كانت مدينة المحلة الكبرى على موعد مع المناضل مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل والذي كانت السلطة تواصل التنكيل به، لأنه تجرأ على رأس النظام كما يدعون ، فكما عودنا بأنه لم يصفق ولم ينافق حاكم ولم يهادن فكرامته وطنه ، ووطنه كرامته ضميره الكرباج يجلد به الظلم يجلد به الفساد والمفسدين. نعم كانت مدينة المحلة على موعد مع من هو تاج على رؤوس الشرفاء الذي لم يطق صبراً عندما شاهد المجازر في غزة فبرغم الحصار المفروض عليها من الكيان الصهيوني ورأس النظام البائد فقد ذهب مجدي حسين عبر أحد الأنفاق معرباً عن تضامننا مع شعبها وشارك في فعاليات الفصائل هناك وعاد إلى مصر عبر معبر رفح يوم 2 فبراير 2009 وحكم عليه بالحبس لمدة سنتين ويوم خروجه من محبسه توجه على الفور إلى ميدان التحرير إلى أن أقيل مبارك في نفس اليوم الذي حكم على مجدي بالحبس وهو يوم 11 فبراير وفي بداية كلمته الذي أبدى فيها سعادته لزيارته لمدينة المحلة الكبرى أكثر من مرة والذي قدم تحياته للجنة التنسيق بمدينة المحلة على الروح الوطنية في العمل على اختيارهم لعنوان المؤتمر كل المصريين إيد واحدة وأشار مجدي حسين إلى انتصار الثورة رغم عدم وجود قيادة لها وأن ميدان التحرير هو رمز لكل الميادين بجموع مصر والتواحد بجميع الميادين وأن هذه الثورة لابد أن يكون لها قيادة منتخبة تعبر عن جميع الأطياف وأشار إلى ما يتطلع إليه الشعب المصري من الاستقلال والعدالة والتنمية وأعلن مجدي حسين أن ما تقوم به الحكومة من عمليات تسول باسم الثورة ما هو إلا إهانة للشعب المصري عندما تم منحها 40مليون دولار وهذه المنحة تزيدنا أعباءاً من الديون وأن هذه الثورة العظيمة قامت من أجل التطهير لا من أجل الاستدانة وعن موضوع الانتخابات قال مجدي حسين أننا نريد لهذا البلد الاستقرار ويتم انتخابات مجلس الشعب من أجل اختيار فقهاء القانون ليضعوا دستوراً يتفق عليه الشعب ، وحول الانتخابات المقبلة أعلن أن الجميع يجب أن يتفق على من يختاره الشعب أي أن كان اتجاه وأن يتم اتفاق بين جميع القوى السياسية على أن يجتمعوا على قائمة موحدة ، وتحدث سعد الحسيني عضو مجلس الشعب الشرعي لمدينة المحلة الذي أشار إلى تساؤلات الحضور أن لا صوت يعلو على صوت الشعب الذي يحدد مصيره ويختار بإرادته الجمعية التأسيسية التي تحدد مصير هذا البلد ، وأن الشعب المصري بجميع أطيافه يتفق على الدولة المدنية ، وحول الانتخابات بنظام القائمة، أعلن أن الأخوان المسلمين مع أي نظام انتخابي يختاره الشعب يحقق تمثيل حقيقي وديمقراطي ، وأن النظام البائد عمل بجميع النظم (القوائم والفردي) ولكنه كان يقوم بتزوير إرادة الناخب والقائمة لها مميزاتها وعيوبها والفردي له أيضا مميزات وعيوب ، ونحترم أي نظام انتخابي يهدف إلى تمثيل حقيقي لكل القوى السياسية يعبر عن إرادة الشعب، وأشار مقدم المؤتمر الأستاذ/ سليم عبد الحافظ على عظمة الشعب المصري الذي أبهر العالم بثورته المجيدة وقد تنسم عبير الحرية بعد رحيل النظام السابق ودعا سليم عبد الحافظ أن تمر هذه المرحلة الانتقالية بسلام حتى تتبوأ مصر مكانتها بين العالم مرة أخرى ، وأشار إلى لجنة التنسيق واختيارها لعنوان المؤتمر كل المصريين إيد واحدة حتى تمر هذه المرحلة الصعبة مرحلة البناء ونعبر تلك المرحلة ، وأشار إلى ثورة الخامس والعشرين بأننا نفتخر نحن أبناء مدينة المحلة بأنها شرارة الثورة .
وفي كلمته قدم محمد مراد في بداية كلمته قدم التحية لكل القوى الوطنية واستعرض مراحل لجنة التنسيق منذ إنشاءها عام 2002 معلناً بأننا اتخذنا الحوار بيننا وسيلة وكل ما اتفقت عليه اللجنة نعمل من خلالها وكل ما تم الخلاف حوله أن تنحيه اللجنة جانباً ، وأشار إلى عمل اللجنة من وفقات احتجاجية قبل الثورة من عام 2002 إلى 6 ، 7 أبريل 2008 إلى أن قامت مدينة المحلة بتهيئة الشعب المصري لينتفضوا في ثورتهم المجيدة في 25 يناير واستمرت الثورة حتى اقتلاع رؤوس النظام وكان هذا المؤتمر هو أول فعاليات اللجنة بعد الثورة للوحدة الوطنية ، وقد أشار إلى أن مدينة المحلة بعيدة كل البعد عن الفتنة الطائفية ، وأعلن مراد على تم الاتفاق عليه بيننا وبين الأخوة المسيحيين بأن تفتح الكنيسة لكل أبناء شعب المحلة ويتم بها الأنشطة منها الرياضية والثقافية ، وأشار مقدم المؤتمر سليم عبد الحافظ أن لجنة التنسيق تعمل في المساحة المشتركة بين كل القوى الوطنية وهي مساحة الاتفاق التي تحتاج مصر إليها الآن لكي نعبر إلى مرحلة البناء التي هي أصعب من مرحلة الهدم
وأشار المهندس/ علاء البهلوان أمين حزب الجبهة بالغربية بأن مدينة المحلة الكبرى الكل يتعايش فيها بأمان ولم يتم التفريق بين المسلمين والمسيحيين وأشار إلى أن هناك قوى تقوم بالاستعلاء والاستقطاب الذي هو خيانة لدم الشهداء وأن من يدعي احتكار الحديث باسم الدين والإسلام وينادون بتطبيق الحدود في الشريعة الإسلامية فإنهم يدعون أن الاختلاف معهم اختلاف مع الإسلام وتتطرق إلى الاستعلاء قائلا : بأن كل من قالوا لا ويعتبروا أن النتيجة في الاستفتاء غير حقيقية وأن مصر مقبلة على كارثة لابد من مقاومتها كما كانوا يقاومون النظام البائد واتهم قوى سياسية بأنها أهانت ذكاء الشعب المصري وقدرته على اكتشاف الخبيث والطيب وأن الشعب المصري لم ينضج بعد بسبب عدم فهمه لما يصوت عليه ، وأن هذه القوى شككت في وعي الشعب وثقافته وسياسته ، وأن هذه القوى تناست المصلحة العليا للشعب ، وفي نهاية كلمته طالب البهلوان كل القوى السياسية الالتفاف حول وثيقة مصالحة تتضمن ثوابت الدولة المدنية.
وأكد الدكتور/ محمود الناغي ممثل حزب التحالف الشعبي إلى ما كان يتم في ظل النظام السابق بين التعانق بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي ليتم بثه عبر وسائل الإعلام وأشار إلى أن الأخوة المسيحيين لهم ما لنا وعليهم ما علينا في هذه الوطن ، وأشار إلى ما يتم بثه من إشاعات لهدم مكتسبات الثورة.
على هامش المؤتمر:
أرسلت الفنانة / تيسير فهمي اعتذاراً لعدم الحضور نظراً لظروفها الصحية ودخولها إحدى المستشفيات.
افتتح مجدي حسين المقر الجديد لحزب العمل بمدينة المحلة أعلى شركة ميامي للسياحة أمام السنترال الجديد. وأدى الحضور صلاة المغرب في المقر ، وأم الصلاة الشيخ / عبد الرحمن لطفي أمين الحزب العمل بملوي
أقام الأستاذ / محمود بهيج مأدبة غداء على شرف الأستاذ / مجدي حسين وضيوفه الكرام بأحد المطاعم الكبرى بالمحلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق