تواجد رجال أمن الدولة بين المتظاهرين
رحمة الأطباء
احتفالات الشعب المحلاوي بالقوات المسلحة
الشعب المحلاوي يطالب بالرحيل
كنا قد قررنا نحن شعب المحلة أن نستعد لاحتفالية كبيرة لاستقبال المناضل مجدي حسين عند خروجه من سجون الطاغية. والذي أعطى درساً لقيادات الأحزاب الكرتونية التي أحنت رؤوسها يوم أن رفع مجدي حسين رؤوسنا جميعاً بزيارته لأرض غزة للشد من أزرهم باسم الشعب المصري ، فكان لزاماً على الشعب المصري بأكمله أن يحتفل بخروجه ويكرمه ، فكان يوم 25 يناير هو يوم الاحتفالية بخروجه وكانت الثورة (ثورة شعب) من كل حواري وشوراع مصر ثورة مباركة قوبلت من جحافل الأمن المركزي بوابل من الرصاص والنابل المسيلة للدموع تستقبلها صدور تستعد للشهادة من أجل إسقاط نظام أفسد الحياة كلها فكان الهروب المخطط لرجال الداخلية من أجل عمل خلل أمني في البلاد بعد نزول القوات المسلحة للشارع فقد كان لابد أن يقابلها الشارع المصري بالورود ؛ لأننا نعلم جيداً أنهم حصن أمان للوطن والمواطن المصري ، وكان استقبال الشعب المحلاوي نموذج من الحب والعرفان بتضحياتهم من أجل سلامة الوطن.
وكان على الجانب الآخر (الداخلية) برغم قسوتهم وجبروتهم إلا أننا قررنا أن نودعهم أيضاً بابتسامات وورود ونقول لهم شكراً على ما قمتم به من إهانة هذا الشعب وحبس الشرفاء فكان ردهم علينا وابل من الرصاص فأصيب المئات واستشهاد من الشباب الذي كان يحلم بحياة كريمة ولكنها ضريبة النضال من أجل إسقاط نظام فاسد أفسد الحياة كلها ومع ذلك لم ييأس الشعب المصري الذي نشهد فيه نخوة وعزة الرجال عند الشدائد ، فقد كنا نشاهد الشعب في المحلة في تكافله ووفائه مع المصابين من إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات وما أعظم شباب الأطباء والممرضات في استقبال المصابين من أجل تخفيف آلامهم . ما أعظم هذا الشعب في وقت الشدائد ، فبهذه المواقف أحسست أنني لم يتخرق جسدي وابل من الرصاص ، وازداد يقيني عندما شاهدت المصابين لم يهتموا بأنفسهم بل كانوا يطمئنون على بعضهم البعض ، هذه هي عظمة الشعب المصري ، وأن غداً تشرق شمس الحرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق