المنحة يا ريس كلمة سمعناها كثيراً في كل عام باحتفالات عيد العمال وكأنها منّة أو صدقة يتصدق بها الحاكم على عمال مصر وجاء العام ولم نسمعها فاحتفالات العمال هذا العام له طعم خاص فالمشهد مختلف النقابات المستقلة بجميع ألوانها في احتفالية فلكلورية بميدان التحرير الكل يعبر عن نفسه ومطالبهم واحدة في إطلاق الحرية النقابية. وضع حدين أقصى وأدنى للأجور. تثبيت كأنه العمالة المؤقتة. محاكمة كافة المتورطين في قضايا القتل والتعذيب وإقرار معاش بطالة لكافة المتعطلين. رد أموال التأمينات من الدولة التي افترضتها ولم تقم بردها. ومع بداية الاحتفالات الفنية لدار الخدمات النقابية والتي كان من المفترض ان يحييها المطرب على الحجار ومحمد منير ومع أول لقاء فني راقص هاجم العمال كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات مطالبينه بالنزول والرحيل من ميدان التحرير وإلغاء الحفل معترضين بسبب عدم محاكمة قتلى الشهداء وأعلنوا أنه لن يتم أي احتفال فني في الميدان إلا بعد القصاص وكان للعمال ما أرادوا وألغي الحفل وعلى جانب آخر مازال التليفزيون المصري على منهجه القديم ففي احتفالات الحكومة بعيد العمال ومع تكريم أسر الشهداء طالب والد أحد الشهداء في كلمته بمحاكمة السفاح علانية كما حدث مع صدام حسين وطالب الحكومة بتعيين أخوة الشهداء وسكن ملائم لأسرهم فإذا بالتليفزيون يقطع إرساله ولم يكمل إذاعة الاحتفال وبهذا يبقى السؤال : الإعلام المصري مع الثورة أم يمسك العصى من الوسط؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق