ممدونة الحقيقة تهنئ الامية الاسلامية والعربية بشهر رمضان المبارك

الخميس، 7 أكتوبر 2010

الأمن القومي العربي

عبد الحميد بسيونى يتوسط محمد العزونى وجابر سركيس

ادباء الغربية


الاديب جابر عيسى والاديب محمد العزونى

توفيق العشرى و عبد الحميد بسيونى
إنه يوم جميل جداً أن يكون بيننا اليوم يوم النصر واحداً من الذين شاركوا في صنع هذا النصر ، جميلاً أن نلتفي في شهر أكتوبر مع واحد من أبطال أكتوبر ، بل الأجمل من هذا وذاك أننا لا نلتقي لكي لا ننتشي بفرحة النصر أو نتبادل أنخاب الفرحة بهذا النصر العظيم ، ولكننا نلتقي لكي نتدبر أمورنا لكي نرى المخاطر المحدقة بالأمة من كل جانب خاصة أن المحاضر اليوم رجل من الذين قدموا التحضيات على خط القتال واليوم يقدم تضحيات أكبر وقد عاد من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، وهو يعرف أن المعركة بيننا وبين العدو معركة حضارية ، وأن المعركة بيننا وبين العدو الصهيوني بالتحديد لن تنتهي إلا بإزالة إسرائيل من الوجود وبعودة الوطن الفلسطيني إلى أهله الفلسطينيين كاملاً ، وهذا هو السبيل الوحيد لعودة السلام إلى منطقتنا العربية .
بهذه الكلمات قدم الأديب (محمد حمزة العزوني) العميد مهندس (عبد الحميد بسيوني) وهو عالماً متخصص في علوم الكمبيوتر والشبكة العالمية (الانترنت) وهذا مجال من أخطر المجالات التي نعيشها في هذا العصر الحاضر والذي بدأ حديثه تحت عنوان الأمن القومي العربي بقاعة قصر ثقافة المحلة الكبرى ، وفي بداية كلمته قدم الشكر للقائمين على إدارة هذه الندوة ، وأخص الأديب / جابر سركيس مدير قصر ثقافة المحلة ، كما هنأ الحضور بانتصارات أكتوبر واشار إلى تساؤل إحدى الطالبات عندما كان في زيارة لإحدى المدارس عندما سألته بأن التعليم ضمن الأمن القومي ؟ فرد قائلاً : بأن التعليم هو صلب الأمن القومي وأن الأمن القومي ليس قاصراً على القوات المسلحة بل هو مسئولية كل فرد في الوطن بداية من العامل الذي يعمل في المقاولات مروراً بعمال المصانع الغزل والنسيج .
وأوضح سيادته بأن تعداد القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر كان يقدر بـ(400.000) مقاتل ، وكان خلفهم (800.000) عناصر دعم وخلفهم (35) مليون مصري يقوموا بكل التمييزات بداية من الفلاح المصري الذي يقوم بزراعة الأرض والتي كان محصولها يتم توريده إلى القوات المسلحة ، وتساءل المهندس / عبد الحميد بسيوني : ما هو الأمن القومي ؟ هل الأمن القومي هو القوات المسلحة فقط واسترد حديثه قائلاً : بأن القومي هو شعب . أمة . وطن . كائن واحد . له هدف واتجاه وإذا نظرنا إلى الأمن القومي المصري : هل كان من الممكن أن نغلق باب المندب دون الرجوع إلى اليمن والسودان ؟! هل كان من الممكن أن نصفي الثغرة بدون إرسال 100 دبابة من الجزائر ؟!
وأشار سيادته بأنه كان هناك دعم من الدول العربية في حرب أكتوبر بإمداد مصر للسلاح وأيضاً كان للدول الإفريقية دور فعال عندما قامت لمقاطعة الكيان الصهيوني وبهذا يكون هناك عملية حماية للأمن القومي المصري .

ما هو الأمن القومي ؟
البعض قام بتعريفه بأنه موضوع عسكري والبعض الآخر قام بتعريفه من الناحية الاجتماعية وهناك من أخذه من الناحية الشاملة كل الأوضاع وهناك من يقول بأن الفساد هو أضر عناصر مضاده للأمن القومي والعربي .
وأوضح المحاضر عبد الحميد بسيوني بأن الأمن القومي هو فكرة شاملة لصياغة الدولة بما يشمله من عملة وأن الجنيه عندما يقل قيمته يهدد الأمن القومي وأشار إلى أن قيمة العملة تقل عندما يقل الدخل والاستيراد يزيد ويجب أن يكون التخطيط لحماية الأمن القومي .

الأمن القومي العربي
وأشار سيادته إلى موضوع دخول الفلسطينيين إلى مصر عبر معبر رفح في الحرب الأخيرة في غزة بأنه يتفق مع من يرفضون دخول الفلسطينيين مصر في هذه الظروف لأن دخولهم يهدد الأمن القومي المصري والعربي في هذه الظروف من وجهة نظره لأن في هذه الحالة سوف يكون هناك تواجد فلسطيني وتكون مشكلة لاجئين جدد واستدعاء قوات دولية لحل مشكلة جديدة .
وأن يختلف مع من يقول أن الجدار العازل يهدد الأمن القومي .

ماذا يحدث في الوطن العربي
وأشار إلى المخططات التي كانت تتم لتقسيم الدول العربية وعمل فتنة داخل الوطن العربي بداية من البحرين (شيعة وسنة) وتهديد إيران واليمن (الحوثيين والقاعدة) والسعودية (الوهابيين والشيعة ونجران وأرض الحجاز) .
وإذا نظرنا الخريطة جيداً نجد أيضاً لبنان وهناك فتنة طائفية أيضاً وكذلك سوريا يطلقون عليها راعية الإرهاب ، وأشار بسيوني إلى ما قامت به أمريكا وإتمام مهمتها بنجاح في تقسيم العراق كما أشار إلى التوتر الموجود داخل مصر (سنة وشيعة - مسلمين ومسيحيين) كما تطرق إلى ما يحدث اليوم في السودان من عملية انفصال الجنوب عن الشمال ومشكلة دارفور .
بعد هذه الانقسامات والتقسيم ورداً على من يدعون بأن مصر قدمت الشهداء من أجل القضية الفلسطينية موضحاً بأن جميع الحروب التي خاضتها مصر بداية من 56 هل كانت من أجل القضية الفلسطينية أم بسبب تأمين قناة السويس والاعتداء الإسرائيلي في حرب 55 في أبو عجيلة هل كانت بسبب القضية أم بسبب الأسلحة التي تم شرائها من تشيكوسلوفاكيا ، وحرب 67 هل كانت أيضاً بسبب القضية أم بسبب طرد عبد الناصر قوات الطوارئ الدولية الموجودة بالمنطقة وبأنه سوف يقوم بإغراق إسرائيل في البحر ، وعام 73 هل كان لها صلة بالقضية الفلسطينية أم من أجل تحرير الأرض ورد الاعتبار وأشار إلى أن الدفاع عن القضية يجب أن يكون من أجل الأمن القومي .
وفي نهاية كلمته طالب المهندس / عبد الحميد بسيوني استغلال الطاقات البشرية في حماية الأمن القومي المصري وإذا لم يكن للإنسان كرامته وحمايته فلا قيمة لهذا الوطن في غياب الديمقراطية وأن غياب الديمقراطية يهدد الأمن القومي ، وغياب الديمقراطية يؤدي إلى خلل خطير في الوطن العربي .
كما قدم جابر سركيس مدير قصر ثقافة المحلة الشكر للمهندس / عبد الحميد بسيوني على هذا الحديث والخريطة التي تهدد الأمن القومي العربي .
وفي النهاية دار حوار بين المحاضر ورواد القصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق